شاناي بلدة الإصطياف اللبنانية كانت على موعد مع حفل العشاء الذي أقامه رئيس جمعية الضرائب اللبنانية الأستاذ هشام المكمّل في دارته على شرف معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي مساء يوم الجمعة ٢٦ تموز وبحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، النائب الآن عون، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير، الوزيرة السابقة الدكتورة منال عبد الصمد، والنواب السابقين الأستاذة رولا الطبش والدكتور طارق المرعبي، القنصل محمد خالد سنو، رئيس اتحاد العائلات البيروتية الأستاذ محي الدين كشلي، رئيس وأعضاء بلدية شاناي وعدد من المدراء العامين والقضاة ونخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والإعلامية ورجال الأعمال.

 بدايةً رحب الأستاذ هشام المكمّل بمعاليه وسماحة الشيخ والضيوف الكرام معرباً عن مدى سروره لتلبيه دعوته ومنوهاً بما يقوم به معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي لحفظ الأمن في لبنان، بالإضافة إلى ما يقوم به من جهود ومساهمة في دعم المؤسسات الخيرية والإجتماعية والإنسانية في ظل غياب الدولة وتقصيرها في تأمين حاجات الشعب اللبناني وما نشهده اليوم من زيادة في عدد المحتاجين نتيجة تردي الأوضاع الإقتصادية وحدتها. كما واشاد بالدور الذي لعبه ومازال سماحة شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى “في دعم وتطوير تعزيز عمل المؤسسات التابعة للمجلس المذهبي”، كما وأثنى على مبادرة الوزير محمد شقير “الذي تكاتف مع مجموعة من رجال الأعمال لمساعدة طلابنا في تسديد اقساطهم لحماية جيل المستقبل على كافة الأراضي”، كما وشكر “رجل الخير الدكتور عماد عيتاني الذي لا أحد يعرف ما يقوم به من مساعدات بقدري عن مايقوم به على كافة المستويات”، ثم قدم هدية تذكارية لمعاليه منوهاً “بما أنه يسهر على حماية أرز لبنان فما وجدنا أجمل من أن نقدم أرزة لبنان هدية لكم عربون محبتنا لك ولوطننا لبنان”.

ثم ألقى معالي الوزير الداخلية القاضي بسام  مولوي كلمته: “أيها الأهل وكلنا أهل بمحبة لبنان وبيروت والجبل، اليوم يوم الجمعة ونحن متواجدون في جمعة مباركة في وقت تعانق فيه بيروت العز شاناي وجبل الكرامة، لنقول كلنا لبنانيون موحدون لعمل الخير لبلدنا ولمجتمعنا ولوطننا، وإذا تكلمنا بالسياسة، فنقول سياستي وسياستكم هي بناء الدولة والوطن على أسس واضحة والتي تتشرع منها الرباعية التي أقول عنها دائماً: الأمن، الإقتصاد، الصحة، والتربية. ليظهر بعد ذلك هذا البناء الجميل المكون من كل مرافق الدولة والتي تقدم الخدمات للدولة وأهلها وكل المواطنين اللبنانيين.

أشكر صاحب الدار ومعاليه وسماحته وكل شخص موجود، ونقول نحن كلنا سنبني الدولة، سوف نعيد لبنان للبنان، سنحمي كل لبنان من جنوبه إلى بقاعه وجبله وشماله وبيروت، سنرجع لبيروت بوجود أهلها عز بيروت، لتعود، ليس فقط عاصمة الشرق، بل ومنارة الشرق. سنرجع لبيروت قيمتها وأهلها بالإيمان بالله والوطن والمحبة والحكمة: ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

هذه الحكمة التي تدفعنا لحب بعضنا البعض وللعمل لمصلحة هذا البلد لنكون مواطنين صالحين نرفع رأسنا ببلدنا، فأنتم سبقتم البلد بنشاطكم ونجاحكم وتميزكم ووحدتكم التي هي أساس بناء المجتمع والدولة والبلد، شكراً لكل فرد”.

وكانت كلمة لسماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى شاكراً لوجوده بين هذا الجمع الطيب متحدثاً عن مدى حبه لشاناي “هذه القرية الهادئة الوادعة الآمنة الطيبة التي نشأنا وتربينا فيها، وكنا نأتي إلى هذه المساحة من الأرض بالذات لقطف العنب، إذ كانت هذه الأرض للمرحوم والدي الشهيد رحمه الله وكم أنا مسرور أنها أصبحت أرضاً للجامع”.

وأضاف: “أحيي الأستاذ هشام مرة ثانية لأنك جمعتنا بمعالي الوزير الصديق وأصحاب المعالي والشخصيات الكريمة. وأنت تعرف مدى الإحترام والتقدير الذي نكنه لمعاليه، ولكم، ولأخواننا أهل بيروت الذي نسميهم في لغتنا القروية “البيارته” الذين هم أهل شاناي، وأحباؤنا الذين أتوا إلى هذه الضيعة كما أخبرني المرحوم والدي منذ العام 1910 عندما كان الطريق تراباً وباقي الطرقات مشقوقة. ربما وجود البيارتة ووجود المصطافين وأهلنا من بيروت ساهم في إنماء شاناي، فشقت الطرقات وتطورت شاناي، ولكن جاءت الحرب لتؤخر الإنماء قليلاً ولكنها قطعت، وها نحن في زمن المصالحة وليس زمن الحرب، وهاهو الجبل الذي يسمى جبل العنفوان والصمود والكرامة أصبح جبل المصالحة والمحبة والأخوة.

طبعاً نحن نعيش في وطن، والجبل هو جزء من الوطن، وكما قلت لصاحب الغبطة يوماً: نأتيك من وطن، نأتيك من جبل، وهو الفؤاد اذا ما طاب أو نزف.. إن صح نبضاً وعيشاً صح موطننا، وإن هوينا هوى لبناننا أسفاً..

لن يهوى بإذن الله مرة ثانية، بل نتكامل معاً نحن وبيروت وصيدا وطرابلس وجونيه والبقاع وكل المناطق لنبني هذا الوطن، نطمح إلى بناء الوطن عندما نرى فيه مسؤولين ومدراء ومعالي الوزير مولوي الصديق العزيز وأمثاله من الذين يحاولون ويعملون. فالمسؤولية تقع على الجميع وليس على فرد وحسب، ويجب أن نحمل الرسالة فيكون لبنان الرسالة، وكلنا يحمل الرسالة من موقعه وبحسب مكانه وإدارته. علينا اليوم أن نتكامل لبناء الدولة التي هي مظلة الجميع ولايمكن لنا أن نبني جزراً لا أمنية ولا اقتصادية ولا اجتماعية، لبنان هو وطننا ودولتنا، لبنان ينهض إذا كانت ركائزه ثابتة وثلاثة كما أراها: التعلق بالإيمان، وكلنا مؤمنين ولبنان هو دولة ولكنها دولة مؤمنة، والركيزة الثانية الأخلاق والقيم، لأن وطناً بدون أخلاق لايمكن أن يبنى، والركيزة الثالثة التجذر بالأرض ومحبتها والتعلق بها، ومن هنا نحن متعلقون بشاناي كتعلقكم ببيروت أي أننا متعلقون بهذا الوطن، هذا الوطن يجمعنا ويجب أن ينهض من جديد بمحبتنا وقوتنا وبالرحمة الإسلامية التي يجب أن تكون بيننا وقوتنا وبالرحمة الإسلامية التي يجب أن تكون بيننا وبالمحبة المسيحية والأخوة الإنسانية. عشتم، عاشت شاناي، عاش أحباء شاناي وعاش لبنان”.

بدوره تحدث رئيس بلدية شاناي مرحباً بمعالي الوزير وكافة الحاضرين معرفاً معاليه عن ما قامت به بلدية شاناي من تنفيذ مشاريع على الرغم من الضائقة الإقتصادية.

Share This Article!

continue reading

Related Posts

  • الحكومة تستأنف جلساتها لبحث مشروع موازنة الـ 2025

  • مقابلة مع رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل على برنامج بيروت اليوم

  • موازنة 2025.. مخالفة دستورية ونهب من جيوب المواطنين!

Stay up to date

Sign up to the newsletter to stay informed with the latest tax circulars.